عاشقة المعلمات ...
فتاة تبلغ من العمر 12 عاما في الصف السادس أحبت معلمة الرياضيات فصارت هي همها الوحيد وشغلها الشاغل لا تنطق إلا باسمها ولا تذاكر إلا مادتها ,, ويا ويل من يتحدث بسوء عن هذه المعلمة .. وإذا غابت المعلمة تجدها طوال اليوم باكية حزينة .. فتغضب عند أتفه سبب حتى انتشر خبر حبها للمعلمة ..
عرفه الداني والقاصي مما يراه من العجب من تصرفاتها وفي يوم من الأيام نادتها معلمة الرياضيات وأعطتها خمسة ريالات على أن تشتري لها فسحة , جاءت إلينا الفتاة مسرورة ثم أخرجت من جيبها مصروفها وقالت لنا : سأشتري ي لمعلمة بهذه النقود أما نقودها – أي المعلمة – سأحتفظ بها إلى الأبد .
و يا للغرابة .. ومع كل صباح تحضر معها وردة حمراء زكية تهديها لحبيبتها معلمة الرياضيات وحينما اقترب موعد التخرج ذهبت واشترت بعضا من باقات الورود وقلوب حمراء لتهديها لتلك المعلمة لكن المعلمة رفضت أخذ تلك الوردة معلله ذلك قائلة : - ستتخرجين غدا وتنسين هذا الحب فأنا لن أقبل منك أي شيء فنكبت الفتاة باكية حتى ساء حالها إلى أن تخرجت من الابتدائي إلى المتوسط ...
لتبدأ هناك قصة حب وعشق أخرى ..
حيث هناك نسيت أو تناسيت تلك المعلمة (( معلمة الرياضيات )) .
وفي المتوسط عشقت المراقبة الإدارية والبلية أن هذه المراقبة لم تكن صالحة ..
بل كانت مخالفة لكثير من أمور الدين لا تكاد ترى لحواجبها أثرا – وإن نظرت إليها تكاد تهرب فزعا من طول أظافرها , والملابس لا تسأل عنها ضيقة وشفافة والحجاب يبكي إهمالا منها ...
عباءة على الكتف .. وتغطية الوجه فقط عند الخروج من المدرسة .. أما غير ذلك لا تتحجب .
فوقع ما كنا نخشاه عشقت تلك الفتاة هذه المراقبة التي تلك صفاتها فبدأت في الانحراف شيئا فشيئا , يوما نراه نمصت حواجبها واليوم الثاني نراه قد أزالتها كلها وأبدلتها بخط أسود مثل عشيقتها .. وفي اليوم الذي يليه قصت شعرها قصة غريبة تقليدا لتلك المراقبة ..
حتى أن وصل الأمر بها أن تركت الصلاة والحجاب – تقريبا – والبلية الكبرى بدأت تتجاهر بذلك فكل يوم معها وردة حمرا أو بطاقة فيها كلمات حب وغزل فدقدمها للمراقبة أمام الطالبات فتقبلها المراقبة بدون تردد ..
وفي يوم من الأيام حضرت هذه المراقبة للفصل لمعرفة الحضور والغياب .. ووجدت تلك الفتاة تضحك بصوت مرتفع فزجرتها أمام الطالبات , وبعد أن خرجت من الفصل سقطت الفتاة باكية ومن بعدها لم نرها تتكلم دائما ما تجلس لوحدها في زاوية الفصل وتتوسل لتلك المراقبة للحصول على رضاها لا تتغيب عن المدرسة طوال السنة ليس اجتهادا وإنما لترى حبيبتها , فما أن تنظر من شيء من كتبها و دفاترها ويدها إلا وعليه اسم تلك المراقبة و حتى انتهت الأعوام الثلاثة وجاء موعد تخرجنا من المتوسطة ونحن نتنقل بين موقف وأخر مع حبيبتها وفي آخر يوم يوم الوداع كتبت رسالة لعشيقتها المراقبة و جاء فيها :
لــــو حبـــك ذنب فذنبـــي عظــــيم ..
لو تترجــــاني أتوب والله ما أتوب لو هو جحــــيم ...
إلى غير ذلك من كلمات التي لا تليق بالإسلام و أهله فودعت حبيبتها وقد تورمت عينها من البكاء والدموع ولكن ضياع ذلك الحب بعد أن وصلت إلى الثانوية .. لتبحث عن عشيقة أخرى – ألا وهي معلمة التاريخ – لما تتميز به تلك المعلمة من جمال وهبها الله إياه فصارت طوال اليوم تراقب مشيتها تحذو بحذوها لدرجة لو تفوهت إحدى الطالبات بكلمة على تلك المعلمة ولو مجرد مزززحة .. غضبت وبكت وصرخت وزجرت .. حتى أن عرف كل المدرسة أنها تعشق المعلمة جلست معها يوماً نتجاذب أطراف الحديث فذكرت لي أنها تحلم كل يوم بتلك المعلمة سألتها في دهشة !!
هل تذكري حبك لمعلمة الرياضيات في الابتدائي ,, وتصرفاتك مع المراقبة في المتوسطة !!!
أطرقت برأسها قليلاً ثم قالت : لا تلك أيام مضت أنا الآن والله لا أنام إلا إذا كررت اسم معلمة التاريخ عدت مرات حتى يكووون أخر كلامي هو اسمها ..
ثم كشفت لي شيئا من ذراعها لأرى العجب العجاب !!
لقد كتبت اسم المعلمة على يدها بالكوي .. والعياذ بالله .. قلت لها : بالله عليك إذا جاء ملك الموت ماذا تصنعين حينها ؟
تنطقين الشهادة أم اسم المعلمة سكتُ على مضض حينما باءت محاولاتي الفاشلة أمام تلك العواطف التي لم تصرف في محلها ....
(( اللهم إنــا نعوذ بك من خزي الدنـــيا وعذاب الأخرة ..فيما ترى ماذا تنتظر الأمــة من فتاة معجبة تخرج لها أبناء معاقين عاطفياً .. لا أدري ولكن أترك لكم التعلـــيق ))
أنشــــروهــا للإفــادة
الإثنين يونيو 03, 2013 5:27 pm من طرف زائر
